هل تحتاج إلى تطبيق أم ستكتفي بموقع إلكتروني؟





السؤال مربك لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة خصوصا تلك التي تمتلك ميزانيات محدودة، ولتعرف الإجابة قبل اتخاذ هذا القرار الهام ستحتاج لتتبين بعض الأمور:

 1. ما القيمة التي يقّدمها التطبيق لجمهورك وشركتك؟

فهم رسالتك واحتياجات الشركة قبل إنشاء التطبيق هي الخطوة الأولى؛ يجب أن تكون لديك فكرة عن القيم التي سيضيفها للخدمات والمنتجات التي تقدمها، وعن أهدافك من إنشاءه، هل التطبيق سيضيف المزيد من المزايا إلى نشاطك التجاري؟ ما الذي يمكن أن يضيفه التطبيق لعملك ولا يمكن أن يضيفه الموقع، هل يوفر التطبيق تجربة فريدة وأصلية، أم أنه يمكن ببساطة أن يكرر وظائف موقع الويب؟ هل التطبيق ضروري في الوقت الحالي؟ أم يمكن تأجيل إطلاقه لوقت لاحق؟ هل يحمل قيمة للعملاء بحيث يصبح تطبيقا يستحق التحميل والاحتفاظ به أم لا؟فالمستخدمون يفضلون التخلص من التطبيقات ذات الأهمية الأقلّ للإبقاء على مساحة التخزين لتحميل أشياء أخرى(يتم التخلي عن 26٪ من التطبيقات المثبتة بعد أول استخدام.)
ضع نفسك مكان العملاء لتتمكن من الإجابة على الأسئلة، ولتعرف هل تحتاج فعلا إلى بناء تطبيق، يجب أن يسمح تطبيقك للمستخدمين بإجراء شيء مختلف أو السماح لهم بعمل شيء على نحو أفضل.

2.  علاقة جمهورك بالتطبيقات الذكية

من الأمور الهامة التي يجب أن تضعها في الاعتبار عندما يتعلق بمسألة إنشاء التطبيق لشركتك هي أن تفهم جمهورك المستهدف، تحتاج لمعرفة مدى ارتباط جمهورك بالتطبيقات، يميل جيل الألفية مثلا إلى استخدام التطبيقات أكثر من أي فئة عمرية أخرى، تشير الإحصاءات إلى أن الأشخاص الذين ينتمون إلى الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة يستخدمون تطبيقات جوال أكثر من أي مجموعة أخرى، وتتبعها عن كثب 25 إلى 34 سنة، ومن 35 إلى 44 سنة، ومن 45 إلى 54 سنة، ثم أكثر من 55 عاما، على التوالي،والنتيجة هي أن الشركات التي تستخدم التطبيقات النقالة ستستهدف الجيل الأوسط أكثر من الأجيال الأصغر سنا والأكبر سنا.
إذا كانت الخدمات أو المنتجات التي تقدمها تستهدف تلك الفئة، فإن وجود تطبيق يعدّ عنصرا ضروريا لاستراتيجيك التسويقية، ينبغي أن تستعين بتحليل البيانات لتعرف كم عدد العملاءالذين يدخلون إلى موقعك عبر الجوال،أنواعهم، أنماطهم، سلوكهم… إلخ، فهمُ عملائك يمكن أن يساعدك في اتخاذ القرار الصحيح.
“التطبيقات هي الأداة التي يتفاعل بها الناس مع علاماتهم التجارية، ولكن يجب أن تعرف ما الذي يثير اهتمام جمهورك”مايكل شنايدر

3. ما الذي تريده من التطبيق؟

هل التطبيق هو ضمن خطة استراتيجية لجذب مزيد من العملاء ولبناء الثقة والتفاعل معهم؟ زيادة حجم الأرباح من خلال تسهيل عملية الشراء وجعل الطلب أسرع وأكثر دقة في الوقت المناسب؟  توفير المعلومات والتحديثات والأخبار؟ عرض المنتجات والخدمات للعملاء؟ أم لتعزيز وجودك وسط تطبيقات الشركات المنافِسَة وإظهار احترافيتك وجدّيتك، أم لتحسين خدمة العملاء، ربما تفكر أيضا بالإيرادات فبحلول عام 2020، من المتوقع أن تبلغ عائدات تطبيقات الجوال حوالي 189 مليار دولار أمريكي من الإيرادات عبر متاجر التطبيقات والإعلانات داخل التطبيق.
من المهم تحديد أهدافك للتأكد من أن تطبيقك يزيد من تواصلالمستخدمين بشركتك ويوفر لك ميزة تنافسية، قارن التكلفة المتوقعة للفوائد المتوقعة، يقول مايكل شنايدر”إن نجاح التطبيق أو عدمه يعتمد على الهدف”.
الاعتقاد بأن الشركات الكبرى هي التي يحق لها فقط أن تنفرد ببناء تطبيق لأعمالها اعتقاد خاطئ، فالتطبيقات تلعب دورا هاما في تسهيل حياة المستخدمين جنبا إلى جنب مع الموقع الإلكتروني، لذلك حتى الشركات الصغيرة والمتوسطة باتت تدرك أهمية هذا الاتجاه للبقاء في السوق، وباتت تدرك أن الموقع الإلكتروني وحده غير كافٍ، 90% من الشركات قررت الاستثمار في تطبيقات الجوال نهاية عام 2016، وفي مسح قامت بهclutch ظهر أن أقل من ربع الشركات الصغيرة تمتلك تطبيق جوال والعدد آخذ في ازدياد، وأن نصف الشركات الصغيرة خططت بأن يكون لها تطبيق محمول خلال عام 2017.
كلما اتضحت الرؤيا بخصوص ما الذي تريده وما الذي ستضيفه من قِيم بإنشاء التطبيق كلما كان قرارك واضحا حول إنشاءه أو الاكتفاء بالموقع الإلكتروني في الوقت الراهن
هل أنت مستعد لإنشاء تطبيق لشركتك الآن؟ وظف أفضل مطوري تطبيقات الهواتف أندرويد أو تطبيقات آي فون لمساعدتك في تصميم وبناء وتطوير تطبيقات مذهلة، أو استعن بفريق MDS ،  ليقوم بتوظيف أفضل المطورين ويتولى بناء تطبيق شركتك من الألف إلى الياء نيابة عنك.

إرسال تعليق

0 تعليقات